إعلان

إعلان

الجمعة، 19 يوليو 2013

عائشة : الأولي وطنيا في الباكلوريا - علوم طبيعية - تتحدث لأول مرة عن دراستها وسرتفوقها ومستقبل تعلمها " تقرير مصور "

عائشة بنت محمد يحيى الأولي وطنيا 
لم تكن الصغيرة عائشة ذات السبعة عشر ربيعا تستبعد أن تفوز بالمرتبة الأولي وتتربع على عرش الثانوية العامة شعبة العلوم الطبيعية  , أو هكذا أجابت بكل عفوية وبساطة لأن سنواتها قبل ذلك كانت تفوز فيها بالمرتبة الأولي .

قصة عائشة استحقت استرعاء الانتباه من حيث المعدل المريح والسن الصغيرة والجو المغاير لما تعودته في بداية مشوارها الدراسي .

بين وادي الجليل وحي الرضوان

في هذا المنزل تسكن عائشة مع أسرتها 
بداية قصة التفوق كانت من أشرف البلاد وأطهرها مكة المكرمة وفي حي " واد جليل " حيث رات عائشة النورفي الثامن والعشرين من يناير سنة 1996وبدأت مشوارها الدراسي بمدرسة 68 للبنات على شارع الحج .
قضت الصغيرة خمس سنوات في المدرسة المذكورة وكانت في كل السنوات تتفوق وهو ما أعطاها شهادات تقدير من الهيئة المشرفة على المدارس المذكورة .
بعد مشوار في حي وادجليل بمكة غادرت عائشة إلى موطنها الأصلي موريتانيا واستقرت في " حي الرضوان " كما يحلوا لأغلب قاطنيه تسميته أو حي " المسجد الأحمر " ببوحديده كما هو متعارف عليه .
تابعت عائشة دراستها في مدارس كلها خصوصية بدأت من مدارس الأطلس التي ختمت فيها الدروس الإبتدائية بتفوق
مدرير مدرسة المدينة : عائشة كانت مثالا في الأخلاق والإجتهاد
ونالت منها شهادة تقدير .
انتقلت بنت سعيد إلى مدرسة المدينة في نفس الحي الذي تسكن فيه لتتابع دراستها هناك راسمة لنفسها خطة في الدراسة أقنعت الآباء والإدارة بجديتها ومثابرتها .
حصلت عائشة على شهادة ختم الدروس الإعدادية ومعها تكريم من الوزارة الوصية وشهادة تقدير .
انتقلت عائشة إلى مدرسة العروة حيث ترشحت لمسابقة الباكلوريا وفازت بلقب الأولي وطنيا في العلوم الطبيعية .

شهادات وإشادات

شهادات وتزكيات لعائشة في مشوارها الدراسي 
ربما لا يكون مدير مدرسة المدينة عثمان ولد دحمان وحده الذي لا يجحد أسفه على مغادرة عائشة لمدرسته قبل أن تحصل على شهادة الباكلوريا وهو الذي قضت معه ثلاث سنوات كانت فيها مجدة ومثابرة .
يقول المدير في تصريح لبوتلميت اليوم كانت مثالا في الأخلاق والإجتهاد منذو دخلت المدرسة وحتي مغادرتها لها , كان كل الطلاب والأساتذة يشهدون لها بذلك وقضت ثلاث سنوات هنا في المدرسة لا أعرف ملامح وجهها .
ويضيف المدير لم أر في حياتي تربية مثل تربيتها في الأخلاق والاجتهاد إنها من طينة خاصة يقول المدير .
كانت عائشة تحمل مع نهاية كل سنة نجاحا متفوقا ومعه
عائشة تعتبر شهاداتها كنزا لن تفرط فيه 
شهادة في السلوك والأخلاق حتي أن مدرسة المدينة لم تتقاضي منها الرسوم الشهرية لأنها تفوقت وصار من حقها عدم دفع الرسوم حسب قانون المدرسة .

طموح وعمل

تختزل عائشة الكثير من الطموح والأمل بمستقبل يختلط فيه التوجيه إلي الطب البشري بالرغبة في التنمية البشرية وهو أمر تراه ليس بالصعب وأن الوقت ما زال يسمح به .
وتري الصغيرة عائشة أن النجاح بالتفوق كانت تشعر به في كل وقت وتعمل من أجله وأنها ستدرس الطب وتعمل من أجل الوطن والمسلمين .
كما تضيف أن عومل ثلاثة وفرت لها ملاذا آمنا ومتنفسا مساعدا وعاملا قويا طار بها إلي ما وصلت إليه الآن :
- الدعاء والتوفيق من الله سبحانه وتعالي الذي له الأمر من قبل ومن بعد
- الوالدان الذان كانا مساعدين لها في جميع مراحل عمرها توجيها وإسنادا
- المدرسة التي أقنعتها بأن الصعود ممكن لمن لم يتهيبه
ويري بعض العارفين بالشأن الدراسي أن معدل عائشة 16,48 ربما هو الأعلى في جميع الشعب هذه السنة وإن لم نتأكد من هذه المعلومة سوى أن المؤكد منه أن عائشة نجحت الأولي في شعبتها وهو ما فتح الأمل أمامها من أجل المواصلة حتي تصل إلي ما يحقق لها طموحها ويساعدها في بناء وطنها .

تتلقي عائشة وأسرتها التهاني بهذا النجاح الباهر وخاصة من الأقارب والأصدقاء وهو ما بدي واضحا في تعاطي ساكنة أبيتلميت مدينتها الذين فرحوا بهذا الخبر معتبرين أن تحقيق هذا الإنجاز في ظل نظام تعليمي يتهمه البعض بمحاولة الإقصاء لأبناء المدينة هو أعظم إنجاز يستطيع أحد أبناء المدينة وبناتها تقديمه في هذه المرحلة .




هناك تعليق واحد:

  1. الحمد لله علي هذا النجاح المتفوق في الباكولوريا العلمية ونرجو من الله العلي القدير أن يوفقها علي ذالك

    ردحذف