إعلان

إعلان

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

بتلميت ,, " أهل بنجه " فن متوارث ,, وأصالة تتجدد



 
صورة جماعية للفرقة
عندما تسأل أي مواطن في أبيتلميت عن " أهل بنجه " يرشدك إلى مكانهم في لمح البصر , وعندما تحاول تنظيم أي نشاط دون حضورهم لن يكون ذا شأن كبير .
يسكون في قلب المدينة " الدنكه " ويمارسون أعمالا أخرى غير الفن مثل التجارة حيث يملك بعضهم متاجر صغير في السوق المركزي .

عتيق : راضون عن واقعنا نتطلع للمزيد
عتيق – بركة – أم أيمانه – الفيجح – سفينة أسماء أخذت شهرتها من الفن في مقاطعة أبيتلميت حيث امتكلت ناصيته بآلاتها القليلة وأشوارها المعروفة سكنت القلوب ورسمت فيهم ما تريد .
بدأت فرقة " أهل بنجه " كما تسمى محليا منذو خمسين سنة وتزيد كما يقول رئيسها " عتيق " في تصريح لبتلميت اليوم مضيفا أنها امتداد لجيل من الفنانين الشعبيين في المدينة أخذ شهرته فيها وعمل فيها ومات فيها لأنهم يحبون مدينة أبيتلميت ولا يريدون غيرها .
ويضيف عتيق أن المرحومة " سعيدة " وخريات يقاربن الخمسين مع رجال سبعة أو
يتقن قائد الفرقة الرقص والغناء
يزيدون كانوا يحملون هذا الاسم وعملوا من أجل أن يكون هناك تراث شعبي في المدينة .
وأضاف عتيق أنهم الآن ينظمون سهرات ويحضرون المناسبات الاجتماعية والسهرات والندوات وأنهم محترمون في المدينة والكل يحبهم ويقدرهم .
ويضيف أن سكان المدينة يعرفون قيمتهم ويقدرونهم وسيظلون أوفياء لمدينة حتي
للفرقة مناصرن كثر يتفاعلون مع أدائها 
النهاية .
" أشوار" معروفة لأهل بنجه وطبل كبير أو اثنين وبعض الألعاب المصاحبة هي جزء محفور من عمل الفرقة في الذاكرة الجماعية لأبيتلميت وسكانه .
يحمل غناء الفرقة الكثير من تاريخ المدينة وأعلامها وخاصة من أسرة أهل الشيخ سيدي ذائعة الصيت والتي نشأت مدينة أبيتلميت على يد والدها الشيخ سيدي الكبير كما يحمل تمجيدا لبعض أبنائها في أشوار معروفة وخاصة ابنه سليمان .
تمارس الفرقة الفن بشكل مناسباتي وخاصة المناسبات الاجتماعية وهو ما يفرض عليها البقاء في المحيط الاجتماعي للأسر من تمجيد وفخر بالأنساب دون الخوض في الشأن العام للمدينة ورفع همة شبابها .
كما أنها لم تنظم سهرات حرة في المدينة لمواضيع عامة رغم حضورها في كل المناسبات .
ويري بعض سكان المدينة أن الفرقة مهمة شعبيا للمدينة إلا أن ارتهانها لبعض الجهات في المدح ربما يفقدها صبغة العمومية للمدينة وأن عدم خروجها للمدينة كلها وتنظيم سهرات يجعلها في زاوية ضيقة .
إلا أن آخرين يؤكدون أنها تمثل مرحلة من تراث المدينة وتاريخها وأنها فرقة مهمة للمدينة ولا يمكن الاستغناء عنها .
وتبقى فرقة " أهل بنجه " مهمة في بتلميت محببة إلى جل سكانه ومدعوة إلى كل مناسباته مصممة على أن تظل هكذا حتي النهاية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق