كتب السيد العمدة أحمد ولد الشيخ ولد ديديه ورقات عن حياة الشيخ الورع والفقيه الكبير الشيخ ولد ديديه .
العمدة المؤلف : أحمد ولد الشيخ |
الكتاب الذي حاول المؤلف من خلاله إيضاح جوانب متعددة من حياة الشيخ
ولد محمد سيدينا ولد أحمد محمود معددا تلك الجوانب كلها من مولده ونشأته مستطردا في ثنايا ذلك إخوته وحياتهم وأشعار بعضهم .
العنوان الثاني كان عن" علاقة الشيخ بالشعر العربي إنشادا وإنشاء " حيث أبرز المؤلف نماذج مما كان يتردد كثيرا علي لسانه من أشعار ركزت كلها علي الوعظ والحكم وبعض أنظام القرءان واستطرد المؤلف في ذلك ملاحظة عن علاقته بالشعر وتركيزه علي الوعظ والزهد قائلا أن ذلك يدل علي اهتمامه الأصلي بالجانب الوعظي " وهي أن أحد خلفاء بني العباس وشي إليه برجل قيل إن سكنه يحوي العتاد والأسلحة فلما جاءه سأله عما يحفظ من الشعر فأنشده خمسة أبيات في أخبار الموتى والقبر فعفي عنه وعرف أنه من الصالحين .
أما العلاقة الإنشائية فذكر نتفا من شعره في جوانب متعددة مؤكدا أنه لم يكن من المكثرين منه , والأبيات التي أوردها كانت في الرثاء وأحكام القرآ ن , منها بيتين في رثاء الشيخ عبد الله ولد داداه
عام قريش باعتبار النون مات مقيم الفرض والمسنون
السيد المحمد ابن الداه مجنب الضلال والملاه
العمدة المؤلف حاول استقصاء جميع جوانب شخصية الشيخ الجليل حيث ذكر في مذهبه أنه كان يحب التقيد بمعظم فروع المذهب المالكي إن لم يكن كلها .
واجهة الكتاب |
وفي جانب التواضع ذكر كثيرا من تواضعه منها أنه كان يعد أحد الرعاة من شيوخه لأنه علمه مقطوعة من الأزجال الدارجية .
عناوين أخري كانت حاضرة في ثنايا التأليف مثل
1 همته في طلب العلم
2 علاقته بالقرآن
3 خصوصياته في القرآن وفي الفريضة
4 حياته وممازحته وتحمله وصبره
الباب الأبرز الآخر كان " علاقته ببعض أهل العلم "
حيث ذكر كثيرا من أهل العلم ربطته بهم علاقة وطيدة قسم المؤلف العلاقة إلي علاقة التلميذ بشيخه وهم الشيخ ولد أحمد محمود أبي ولد حيمود الراجل ولد داداه وآخرين
علاقة ود وصداقة مع الشيخ بداه ولد البصيري الشيخ سيد محمد ولد الدولة الشيخ عبد الله ولد داداه وآخرون
علاقة صداقة مع الداهي ولد عبد اللطيف محمد ولد اسليمان رباه رب ولد حبيب الله شماد ولد أحمد فال ابين ولد محمد محمود وآخرين
وعن مرضه ووفاته ذكر المؤلف كرامة وصفها بالمشهودة وهي العمر المديد الذي ناهز المائة لم يتأثر فيها عقله ولا سمعه وظل يزاول مهامه الخاصة ويؤم الناس في الصلاة ويسافر وحده وذكر أن آخر ما طلبه منه هو قراءة سورة يس
وفي صبيحة يوم الخميس الخامس شوال سنة الف وأربع مائة وثلاثون الموافق 24- 09-2009 وبعد صلاة الصبح بحدود 15 دقيقة توفي الشيخ ولد ديديه عن عمر جميل ملأه بالتواضع والبذل والخير وطاعة ربه
ما كتبه الأستاذ ديديه ولد الشيخ |
وفي الصفحة الأخيرة من التأليف يورد الأخ الشقيق للعمدة ديديه ولد الشيخ خاطرة عن والده اختصرها كثير ا ولكنها حوت مجمل الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة وأبانت جوانب الفتوة التقليدية من معرفة باللغة والشعر ولغن الحساني ذاكرا أنه ضربه مرتين إحداهما علي التدخين والأخري علي ضرب إحدي أخواته
" يعجبه الإيجاز ويكره الإطناب ولا يعاتب إلا بكلمة أو كلمتين " بهذه الكلمات ختم شهادته عن شيخ شهد له القاصي والداني بالتواضع والورع والعلم التقي وخشية الله التي لم يكن له نظير في البكاء في الصلاة ولا في الصدقة التي عرف بها حتي الآطفال يتسابقون إليه للحظوة ببعض ما يقسمه عليهم
المؤلف لم يخل من جمع بعض المراثي التي قيلت فيه حيث ذكر منها البعض لشعراء مثل
اباه امي ويعقوب ولد حمين ومحمد اليدالي ولد ابيه ومحمد عبد الرحمن ولد ابيه
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق