صفوف كبيرة تصطف أمام المقر قبل بزوغ الفجر لأخذ الصفوف الأول في الحصول علي الأرقام كي يجرو الإحصاء في وقته .
مركز الإحصاء هذا التابع "للوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة "هو أحد المراكز المنتشرة في المقاطعات الموريتانية من أجل ضبط الحالة المدنية للسكان ومعرفة السكان أنفسهم بشكل أساسي .
واجهة المقر المركزي للعملية الإحصائية في المدينة |
مكاتب عدة وموظفون وخلائق تأتي وأخري تغادر كل يحمل أوراقه في يديه بين مغادر والبسمة تعلوا وجهه وتارك مقر الإحصاء لأسباب أخري عديدة .
دخلنا مقر الإحصاء واستطلعنا آراء الزوار والموظفين وراقبنا وفي وقت العمل سيرالعملية برمتها ومررنا بجميع مراحلها .
لجنة تحديد الهوية المحطة الأولي للعملية |
عمال عدة ولجان متخصصة ومقرات وضوضاء في المقر وعسكريون من بين امور أخري تشاهد في المقر المركزي للإحصاء بمقاطعة بوتلميت .
محمد ولد محمد عبد الله " فني عالي " |
بعض المواطنين ينتظرون الدور |
إحدي الموظفات تقوم بتصوير سيدة |
امبارة منت محمد عاملة في المركز |
وقال محمد يحيى إنهم يستعينون بالإحصاءات الماضية وما يعرف "بالكناش القبلي "والكتب التي تركها المستعمر أثناء توليه الإدارة كل ذلك من أجل ضبط العوائل والسكان مضيفا أن كل هذه الأشياء مساعدات وليست محددات نهائية وأنها من اختصاص لجنة تحديد الهوية فقط .
ونفي المدير وجود أي أمور تستهدف شريحة معينة من المجتمع الموريتاني بعينها قائلا القانون واضح في هذا الصدد ولم يترك مجالا للتخمين أو التقدير .أحري التسجيل في السجل السكاني حتي الان .
ودعي المدير جميع السكان للقيام بالتسجيل في السجل بأسرع وقت ممكن والتعاون مع الهيئات الرسمية للخروج بحالة سكانية مضبوطة وصارمة .
واستغرب المدير العام من عدم زيارة أي من المنتخبين عن المدينة للمركز حتي الآن من شيوخ ونواب عدي العمدة المركزي للمدينة الذي زار المركزي وأحصي فيه قائلا ينبغي للقادة زيارة المقروالاطلاع علي سير عمله باعتباره شأنا يهم المقاطعة .
وختم المدير بالقول إن البرنامج المتبع في الإحصاء هو من أرقي البرامج الموجودة حتي الآن وأن العملية برمتها مضبوطة وضرورية لكنها تتعرض للاستغلال من طرف بعض السياسيين وكذلك المعارضة من طرف المهاجرين .
المهندس محمد ولد محمد عبد الله وهو الفني الموجود في المركز قال إن كل التجهيزات الفنية موجودة وبأرقي المعايير المتاحة في عصر اليوم مضيفا أن المركز يتوفر علي مولد كهربائي ومعدات لتسهيل عمله .
عاملات في المركز شاركن نفس الشعور قائلات الأمور تسير بشكل جيد وليس هناك ما يعرقل العمل أو يحد منه حتي الآن .
ويبقي الإحصاء الشغل الشاغل لكل ساكنة مقاطعة بوتلميت وهو حديث كل المواطنين فيه بين من لم يحص نظرا لأوراقه الناقصة ومن يري في الأمر تراخ وأنه غير مستعجل .
ونحن نتجول في اروقة المقر صادفنا سيدة غاضبة من اللجنة قائلة إنها زارت المقر للأسبوع الثاني وأن كل يوم يعطوها موعدا حتي ينتهي الدوام دون أن تحصل علي الأوراق حتي الآن وهو ما نفاه أحد المسؤولين في المركز أمام السيدة التي أصرت علي ما تقول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق