صورة من بقايا المدرسة الأصلية |
المدرسة رقم 1 في بتلميت مبني شاهد علي عراقة المدينة من الناحية الثقافية العصرية وعلي تقدم أهلها لكل المناطق الأخري علما وحضارة .
عائشة منت محمد مديرة المدرسة رقم 1 |
معلًم من المعالم القليلة في بلادنا أصبح متهالكا وكان من المفترض أن يبقي شاهدا علي فترة من العطاء والتقدم .
المبني الجديد للمدرسة |
تقول مديرة المدرسة السيدة عائشة منت محمد أن المعلومات المتوفرة عن تاريخ المدرسة شحيحة وأن هناك معلومات عن إنشائها في سنة 1928 وأنها في فترتها الأولي كانت في شمال مدينة بوتلميت لتنتقل بعد ذلك لمكانها الآن مضيفة أن المعلومات الرسمية تقول إنها أنشئت سنة 1932 .
سجل الرئيس الراحل المختار ولد داداه |
تتحدث المديرة وهي تنظر في الإرشيف الذي هو كل مابقي من هذه المدرسة يصارع اليوم دون ادني عناية رسمية أو حتي محلية .
صورة من سجل النداء اليومي للمدرسة |
إرشيف يضم الرقم الذي كان يحملة أبو الأمة الموريتانية المختار ولدداداه وهو الرقم 131 وورقة خاصة به ككل الطلاب المسجلين تحمل تفاصيل كثيرة عنه من قبيل تاريخ الالتحاق بالمدرسة والقبيلة وحتي المجموعة الداخلية في القبيلة .
سجل باللغة العربية في مرحلة ليست بعيدة |
أشجار ساقطة وقمامة هم جيران المدرسة القديمة |
رجال كثر أدارو المدرسة وفي فترات متعددة منهم موريتانيون من أمثال الراحل محمد ولد سيدي عالي في سنة 1960 وكذلك اسماعيل ولد أبو مدين وغيرهم كثير من الرجال الكبار في هذا البلد .
منظر من بقايا المدرسة |
وهناك سؤال ملح هو لماذا لا ترمم علي شكل ليس شكلها الأصلي حتي يبقي منها ما يدل علي أهميتها ؟
ولماذا لا يحفظ الإرشيف في مكانه الحقيقي وهو الإرشيف الرسمي وتترك منه نسخ أخري في أمكنة متعددة ؟ أم أنه هو الآخر له شكل مسيحي لا نعرفه ؟
ولماذا لا تكون المدرسة معلما للإستقلال وهي مكان دراسة الجيل الأول ولماذا ويكتب عنها وتخلد فيها بعض فعاليات عيد الاستقلال الوطني ؟
أسئلة كثيرة تبقي حائرة في ظل التجاذبات السياسية والتهميش المتعمد للمدينة وكل ما يرمز لعمقها وأهميتها ومكانتها في أزمنة متعاقبة وهو ما لم يبقي للمدينة ذكرا في الثقافة الحاضرة حيث يخطط لتناسيها في الزمن المقبل .
غادرت المكان وأنا أحس بظلم كبير وغبن متعمد وتهميش في وقت أصبح العالم يفتخر بكل ما يملك ونحن نهمش ما ليس من صنع حاكمنا الحالي .
وأنا أختم هذا التقرير أناشد كل الخيرين من أبناء المدينة الحريصين عليها ومن بعدهم كل الموريتانيين مد يد العون لإرشيف يصارع من أجل البقاء ومدرسة أصبحت أطلالا بعد أن كانت كل شيء في وقتها .
فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق