تناول مقال نشرته مجلةJeune Afrique بقلم ميرييل ديفي فترة حكم المختار ولد داداه أول رئيس موريتاني معتبرة أنه فشل في تجسيد الوحدة الوطنية وترسم الصحيفة سيرة الرجل ومشواره السياسي إضافة إلى كيفية معاملته لمسألة الهوية الوطنية، وتقول المجلة أن المختار ولد دداه كما يروي عن نفسه، ولد تحت الخيمة في أكتوبر 1924 ببوتليمت على بعد 160 كلم من جنوب العاصمة نواكشوط من أبيه أحمدن وأمه خديجة وينتمي إلى مجموعة أولاد ابير، لكنها تضيف أنه سرعان ما اختلطت طفولة المختار البدوية بثقافته الفرنسية .
وذلك بعد حصوله على الشهادة الابتدائية في المذرذرة .. عام 1939، قبل أن يلتحق بمدرسة الوجهاء في سان لويس ليصبح بعده مترجما للإدارة الفرنسية عام1941.
و تواصل المجلة "أن المختار توجه بعد ذلك إلى فرنسا للحصول على شهادة الباكالوريا في الفلسفة ثم اللصانص في الدراسات القانونية حيث سيلتحق بماري تيريز غادروي التي ستصبح زوجته قبل أن تعتنق الإسلام في عام 1977. وقد عرفت البلاد – يضيف المقال- في سنة 1956، كبقية المستعمرات الفرنسية حكما ذاتيا، فانتهز المختار الفرصة ليشرع في مشواره السياسي بعد أن تكون كمحام في دكار.
وكانت بداية هذا المشوار حسب المجلة حين كون حزب الاتحاد التقدمي الموريتاني الذي سيرشحه في الانتخابات التشريعية في مارس 1957 قبل أن يصبح نائبا لرئيس الجمعية الوطنية في 3 مايو 1957.
وفي مايو 1958 شكل المختار مرة أخرى حزب التجمع الموريتاني الذي فاز معه في انتخابات 1959 بأغلبية المقاعد البرلمانية, وأصبحت الطريق معبدة أمامه ليقود البلد نحو الاستقلال في نوفمبر 1960،بقي المختار بعد ذلك حسب المصدر رئيسا للبلد وأعيد تعينه ثلاث مرات متتالية في نفس المنصب في 1966 و 1971 و 1976.
عرفت موريتانيا في فترة حكم المختار، شخصيته المتواضعة ورزانته واحترامه لمعاونيه، كما اعترف له الشعب وطنيته ، حيث أنشأ في 1973 عملة وطنية، وأمم في 1974الشركة الوطنية للصناعة المنجمية.
لكن يؤخذ على المختار حسب المجلة احتكاره للسلطة وإحلال الحزب الواحد والفشل في تحقيق الوحدة الوطنية بسبب تفضيله للغة العربية وقمعه للنزاعات الناتجة عن ذلك, كما أنه ورط موريتانيا في حرب الصحراء ما أدى إلى زعزعة حكمه عام 1976 وإلى قلبه من قبل العسكر في 10 يوليو 1978.
ظل المختار تخبرنا المجلة بعد ذلك مسجونا في ولاته قبل الإفراج عنه تحت ضغوط فرنسية. ومنذ ذلك الحين رحل إلى فرنسا ولم يرجع إلى موريتانيا إلا في 17 يوليو 2001 قبل أن يعود مرة أخرى إلى فرنسا حيث سيتوفى في 14 أكتوبر 2003.
المصدر: موقع الصحراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق