إعلان

إعلان

السبت، 3 ديسمبر 2011

الإحصاء الإداري في بوتلميت ,, ضغوط سياسية ,, وغياب المنتخبين " ملف مصور"

 
د/محمدالمدير  يحيى ولد الداه 
حركة دؤوبة في مقر الإحصاء الإداري بمقاطعة بوتلميت وكأنه خلية نمل .

صفوف كبيرة تصطف أمام المقر قبل بزوغ الفجر لأخذ الصفوف الأول في الحصول علي الأرقام كي يجرو الإحصاء في وقته .

مركز الإحصاء هذا التابع "للوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة "هو أحد المراكز المنتشرة في المقاطعات الموريتانية من أجل ضبط الحالة المدنية للسكان ومعرفة السكان أنفسهم بشكل أساسي .

واجهة المقر المركزي للعملية الإحصائية في المدينة 

مكاتب عدة وموظفون وخلائق تأتي وأخري تغادر كل يحمل أوراقه في يديه بين مغادر والبسمة تعلوا وجهه وتارك مقر الإحصاء لأسباب أخري عديدة .

دخلنا مقر الإحصاء واستطلعنا آراء الزوار والموظفين وراقبنا وفي وقت العمل سيرالعملية برمتها ومررنا بجميع مراحلها .

لجنة تحديد الهوية المحطة الأولي للعملية 

عمال عدة ولجان متخصصة ومقرات وضوضاء في المقر وعسكريون من بين امور أخري تشاهد في المقر المركزي للإحصاء بمقاطعة بوتلميت .





محمد ولد محمد عبد الله " فني عالي "
يقول مدير المركز الدكتور محمد يحيى ولد الداه أن العملية تسير بشكل جيد وأن كل التجهيزات متواجدة وصالحة للعمل , مضيفا أن العمال يقومون بعمل كبير إضافة للهيئة المشرفة علي العملية .

بعض المواطنين ينتظرون الدور 
ويتابع السيد المدير وهو يتجول في أروقة المقر المعد للعملية أن مشاكل كبيرة واجهته عند قدومه للمدينه كان أ غلبها من جانب السياسيين الذين يرون في اللإحصاء مسئلة سياسية ينبغي التنافس فيها وتسجيل المحسوبين بدون أوراق ثبوتية , مضيفا أن الضغوط أخذت مناح متعددة منها الإغراء والتحذير متمثلا في عرض مبالغ مالية معتبرة  وبعض المساكن وضغوط منها القبلي وحتى أصدقاء الوالد يضيف مدير مركز الإحصاء في بوتلميت .

إحدي الموظفات تقوم بتصوير سيدة 
وتحدث ولد الداه عن العمل وظروفه مضيفا أن لجنة تحديد الهوية تقوم بعملها وتستعين بوجيهين يعرفان السكان في هذه المنطقة .

امبارة منت محمد عاملة في المركز 
ولد الداه تطرق لأمور مهمة منها أن بعض التسميات التي تدل على الاسترقاق مثل " اسلم عربيه " هناك توصيات باستبدالها بأسماء أخري وان الأشخاص الذين لا ينسبون لآباء يتم إطلاقهم علي والد الأم إن وجد وفي حالة عدم وجوده يترك الموضوع لرئيس المركز حسب القانون يضيف ولد الداه في حديثه لمدونة بوتلميت اليوم , كما ان ميلاد أغلب الموريتانيين وهو 31/12 صدرت تعليمات رسمية بتغييره إلي الميلاد الصحيح لكل شخص وهو ما يمثل أهمية كبير وضرورة للوجهاء في كل منطقة .

وقال محمد يحيى إنهم يستعينون بالإحصاءات الماضية وما يعرف "بالكناش القبلي "والكتب التي تركها المستعمر أثناء توليه الإدارة كل ذلك  من أجل ضبط العوائل والسكان مضيفا أن كل هذه الأشياء مساعدات وليست محددات نهائية وأنها من اختصاص لجنة تحديد الهوية فقط .

ونفي المدير وجود أي أمور تستهدف شريحة معينة من المجتمع الموريتاني بعينها قائلا القانون واضح في هذا الصدد ولم يترك مجالا للتخمين أو التقدير .أحري التسجيل في السجل السكاني حتي الان .

ودعي المدير جميع السكان للقيام بالتسجيل في السجل بأسرع وقت ممكن والتعاون مع الهيئات الرسمية للخروج بحالة سكانية مضبوطة وصارمة .

واستغرب المدير العام من عدم زيارة أي من المنتخبين عن المدينة للمركز حتي الآن من شيوخ ونواب عدي العمدة المركزي للمدينة الذي زار المركزي وأحصي فيه قائلا ينبغي للقادة زيارة المقروالاطلاع علي سير عمله باعتباره شأنا يهم المقاطعة .

وختم المدير بالقول إن البرنامج المتبع في الإحصاء هو من أرقي البرامج الموجودة حتي الآن وأن العملية برمتها مضبوطة وضرورية لكنها تتعرض للاستغلال من طرف بعض السياسيين وكذلك المعارضة من طرف المهاجرين .

المهندس محمد ولد محمد عبد الله وهو الفني الموجود في المركز قال إن كل التجهيزات الفنية موجودة وبأرقي المعايير المتاحة في عصر اليوم  مضيفا أن المركز يتوفر علي مولد كهربائي ومعدات لتسهيل عمله .

عاملات في المركز شاركن نفس الشعور قائلات الأمور تسير بشكل جيد وليس هناك ما يعرقل العمل أو يحد منه حتي الآن .

ويبقي الإحصاء الشغل الشاغل لكل ساكنة مقاطعة بوتلميت وهو حديث كل المواطنين فيه بين من لم يحص نظرا لأوراقه الناقصة ومن يري في الأمر تراخ وأنه غير مستعجل .

ونحن نتجول في اروقة المقر صادفنا سيدة غاضبة من اللجنة قائلة إنها زارت المقر للأسبوع الثاني وأن كل يوم يعطوها موعدا حتي ينتهي الدوام دون أن تحصل علي الأوراق حتي الآن وهو ما نفاه أحد المسؤولين في المركز أمام السيدة التي أصرت علي ما تقول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق