إعلان

إعلان

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

من ينقذ قرية عرفات من جشع ساستها....؟

عرفات - صورة من الحفل الذي نظم لمبايعة حزب الإتحادمن اجل الجمهورية
في الوقت الذي يبذل فيه حزب الإتحاد من أجل الجمهورية جهودا حثيثة من أجل إصلاح الساحة الوطنية بكاملها، وتبوء مكانته السامقة في الساحة السياسية الوطنية، وفي وقت تجوب فيه فرق الحزب طول البلاد وعرضها تحسيسا وتوعية ببرامجه الطموحة ، التي تستهدف الوطن والمواطن .
وفي وقت يشن فيه رئيس الجمهورية حربا لاهوادة فيها علي منابع الفساد والمفسدين، وذلك بعد أن أعلنها علي الملء حربا ضروسا لارجعة فيها ولا تسامح مع أصحابها .
لازالت ساكنة قرية عرفا ت شرق مدينة أبي تلميت، تشرئب أعناقها من حين لأخر ويحدوها الأمل الكبير، في التفاتة كريمة وسريعة من حضرة رئيس الحزب وأمينه العام، تعيد عقارب الساعة إلي سيرها الصحيح وتضع حدا للمهزلة التي تعيشها القرية ،بعد أن عاث فيها المتطفلون علي توجيها ت الحزب فسادا وخرابا، وتركوها  تئن تحت وطئة الإهمال والاستغلال.
وفي وقت تستعد فيه بلادنا في الأيام القليلة المقبلة لإطفاء شمعتها الخمسين, لازال هذا الركن من الوطن الغالي يعيش أوضاعا صعبة، لاأحد يكترث لها بعد أن ابتلعه النسيان وأشتغل عنه ساسته  بمصالحهم الخاصة بدل مصالح أهله العامة، وفوق ذلك ارتهنوا هذه القرية و اتخذوها وأهلها بقرة حلوبا يستدرونها أوقات المناسبات والمواعيد الانتخابية فقط، ويهجرونها فيما سواهما، وأذانهم صماء عن البحث  لهمومها عن حل.
والغريب كل الغرابة أن هؤلاء يفترون علي القيادات الحزبية بوجود قواعد شعبية وهمية ما أنزل الله بها من سلطان .
مع أن ساكنة القرية قدتبنوا عن بكرة أبيهم وللوهلة الأولي وبدون أدنا تردد، الأفكار النيرة والدوافع الملحة للحركة التصحيحية ،التي قادها بكل شجاعة  وتضحية في السادس أغسطس، قائد الأمة و رئيس الفقراء فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، و اقتنعوا بكل صدق وإيمان  ببرنامجه الانتخابي، وبمدي شموليته لجميع النوحي الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وجسد وا كل ذلك في الانخراط طواعية وبكل اندفاع في كل هياكل الحزب, عبر حملات الانتساب التي نظمها الحزب قبل أشهر قليلة  من الآن.
ولن نبالغ إذا قلنا بأننا لم نكن نريد من وراء هذا كله  جزاءا ولا شكورا وإنما مساهمة منا في رفع لبنة بناء الوطن عالية بما يعود بالخير علي جميع أطراف الوطن وعلينا.
ولكن صدمتنا كانت كبيرة جدا ولا يمكن وصفها  حين ما فرض علينا وللأسف وبدون أي تشاور معنا أو استئذان  عدة أشخاص هم في الواقع لا يمثلون إلا أنفسهم وليس لهم وزن معتبر داخل أي بيت من  بيوتات القرية وبعد تكشف خيوط هذه المسرحية الهزيلة وبعد الكثير من التجاذبات والمشاورات بين الأعيان والوجهاء وحرصا علي تماسك الحزب وتوحيد كلمته  وعدم إعطاء فرصة  التشفي لأعدائه قررت الغالبية العظمي من الأهالي القبض بهذ الجمر علي أياديها مهما كانت سخونته، وإعطاء فرصة لهذه الثلة لتقنع المشككين بحسن نواياها أولا، ومن ثم المواطنين هناك.
والكن وبعد مرور عدة أشهر لم يطرأ أي تغير سوي في الاتجاه الأسوء وبدأت جولة سباقهم الماراتوني بسرعة فائقة ومنقطعة النظير  لتحقيق مآربهم الشخصية الضيقة
وأنكبت هذه الجماعة علي التفرغ لهمومها الخاصة والتي لاتنتهي فاستغلت لقاءاتها مع مسئولي وكوادر الحزب والدولة وحتى مع فخامة رئيس الجمهورية إستغلتها إذن لطلباتها الخاصة والبحث عن التوظيف لها ولأولادها والحلقة الضيقة المقربة منها وأضحت هموم القرية ومشاكلها نسيا منسيا لاتعنيها من قريب أوبعيد .
واليوم وبعد أن بلغ السيل الزبى من تصرفات هؤلاء وشطحاتهم ،فإننا وبكل وضوح نلتمس من القيادة السياسية للدولة والحزب وبشكل عاجل التدخل لإنصافنا وإزاحة هذا الحمل الثقيل عن واجهة القرية بإراحتنا من هذه المجموعة ،التي نعلنها صارخين وبصوت مدو براءتنا منها ومن كل قرار تتخذه أو قد تتخذه مستقبلا، وفي الوقت نفسه نحيط أولئك علما بأن هذا كله لن يزيدنا إلا تمسكا بالحزب وتوجيهاته وأن مراهنتهم بدفعنا علي مغادرته وذلك  بالعزف علي أعصابنا هو رهان خاسر وعقيم.
كما نرجو اعتماد مجموعة القرية الحقيقية والتعامل معها، منتهزين الفرصة للتذكير بمطلبين أساسيين وملحين لأهلها، وأولهما السماح بتمددها جنوبا صوب الطريق المعبد حتى يساهم ذلك في فك العزلة عن القرية والتخفيف من الكثافة السكانية داخل هذا الحيز الضيق الذي أضحي  يخنق أهلها .
ونظرا للكثافة السكانية الكبيرة في القرية والتطور المعماري داخلها، بصورة لا تضاهيها فيه أية قرية من القرى المجاورة مما يستوجب إعادة النظر في تبعيتها إداريا لبلدية هي في الواقع أصغر حجما وسكانا أربع مرات منها فإننا نطالب باعتماد القرية بلدية ريفية علي أقل تقدير ومنحها المميزات والاعتبارات المترتبة علي ذلك.

عن سكان القرية
 السيد/ القاضي ولد أبيب
المصدر:السراج




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق