عمدة تنغدج وسيارة تخدم النص |
لم يكن عمدة بلدية تنغدج
الأستاذ أحمد ولد الشيخ يفكر ولا يخطر له على بال أن تكون سيارته الشخصية تحمل
الخمور وحبوب التنويم إلي غير ذلك من الأمور المخالفة للشرع الحنيف .
لكن الأمر أصبح
واقعا فقد تمت سرقة سيارة العمدة من أمام منزله في كرفور ليلة السبت 09/06/2012
دون معرفة من سرق ولا لماذا .
قام العمدة بإبلاغ
الشرطة في انواكشوط بالسرقة وتم تعميم ذلك على كل نقاط الشرطة والدرك وقام هو وبعض
الأقارب والمعارف ببحث مضن في العاصمة دون جدوى .
زوال يوم الأحد
10/06/2012 أعلم العمدة أن سيارته وجدت علي مسافة عشرين كيلومتر من عاصمة ولاية
لبراكنه ألاك .
لكن المفاجأة أن
السيارة تمت سرقتها وحملت فيها قنينات من الخمر وبعض حبوب التنويم وبعض كيلوجرامات
من الحشيش وقام بالعملية شابان هما خالد لحريطان والعسكري الذي كان يرتدي بذلة
الجيش الموريتاني المسمي محمد اطفيل .
ورغم أن السيارة
كانت مطلوبة عند أغلب نقاط التفتيش إلا أن وجود عسكري داخلها كان حرزا لها من أي
تفتيش أحري توقيف رغم السرعة الفائقة التي كانوا يسيرون بها ورغم أنهم قطعوا أكثر
من مائتي كيلومتر من العاصمة وحتي ألاك وهو ما يعني أن أي مطلوب سواء كان لصا أو
حتى إرهابيا بإمكانه المرور من موريتانيا كلها إن كانت لديه بذلة عسكرية .
تم توقيف الشباب
بمدينة ألاك وتمت إحالتهم إلي سجنه كما قالت الشرطة في ألاك للعمدة علي الرغم أن
ولد لحريطاني معروف في أوساط العاصمة بسرقة السيارات وأقر ببعض ذلك للشرطة في ألاك
إلا أنه أخرج مرات من السجن سابقا بتبرير بوجود خلل عقلي أو غير ذلك رغم أنه بصحة
جيدة .
تعطل محرك سيارة
العمدة بسبب السرعة والطريق الترابية الوعرة التي سلكها اللصوص وأعادها إلي
العاصمة في سيارة كبيرة ليتحمل التكاليف وحده في انتظار أن يفرج عن اللصوص ليعيدو
الكرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق